ربيع العدوان
أوضح الدكتور ارحيل الغرايبة في تصريح خاص لوكالة "رم" أن إغاثة غزة في ظل حرب التجويع الممنهجة أولى من إقامة شريعة الحج هذا العام مقترحاً تحويل مخصصات الحج لإغاثة سكان القطاع، وأن على الأردن تبني هذا المقترح وتعميمه على كل دول العالم وكل الطقوس الأخرى، على حد تعبيره.
وأضاف أمين عام حزب المؤتمر الوطني "زمزم" في حديثه ل"رم" أن الأردن في حال تبنيه لهذا المقترح سيلقى تأييداً واسعاً من كل العالم، حيث ستكون تلك رسالة قوية للاحتلال وداعميه وللعالم أجمع، بأن العرب والمسلمون يقدمون إغاثة غزة على شريعة الحج.
وأشار الدكتور الغرايبة أنه وضع اقتراح بين يدي العلماء والفقهاء ولجان الفتوى في الأردن وخارجها، وأن الواجب في عنق كل مسلم الآن هو إنقاذ وإغاثة أهالي غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة ومجازر وجرائم حرب ويحكم عليهم الحصار من أجل إيقاعهم في مجاعة ممنهجة ومقصودة ومخطط لها، كما يقف العالم عاجز عن فك هذا الحصار ولا براءة من تقديم هذا الواجب على كل فرد.
وتابع الغرايبة في حديثه لرم:"في وسط كل هذا أرى أن واجب إغاثة غزة مقدم على أداء فريضة الحج، وأي مسلم يستطيع تأجيل فريضة الحج للعام القادم والتبرع بما جمعه لغزة، لأنني أرى وبالموازنة أن إنقاذ الأنفس أهم من الواجبات الأخرى مهما كانت مرتبتها والله عز وجل جعل مكانة الانسان عالية وسلمه الخلافة في الأرض وجعل حرمة النفس المصانة مقدمة على حرمة الكعبة، وهنالك حديث عن رسول الله يتحدث عن ذلك، لذا فإن المستند في هذه الفتوة هو الإغاثة ودعم المسلمين وهو مقدم على كل الواجبات".
ويرى الغرايبة أن الاستغناء عن الطقوس المجتمعية والمساهمة في إغاثة غزة لا يحتاج لفتوة وهذا واجب، وأنه يعتقد أن الذي يحتاج لفتوة هو ما يتعلق بأداء فريضة العمرة والحج هذا العام، مشيراً أن موسم الحج سبق وتعطل خلال وباء كورونا وقدمنا النفس على فريضة الحج آن ذاك.
ويعتقد الغرايبة أن الأردن يتحمل مسؤولية أكبر في واجب إغاثة غزة من أي دولة أخرى إلى جانب مصر، موضحاً أن قرب الحدود والقدرة على الإغاثة تفرض ذلك، مشيراً أن هنالك 200 ألف حاوية تنتظر الدخول إلى غزة موجودة على معبر رفح ومطار العريش، في ظل تجويع للأطفال والنساء وعلينا عدم السكوت كمسلمين على مليوني مسلم يتعرضون للمجاعة والإبادة.
وأكد الغرايبة لرم أن الحرب التي أعلنها العدو ليست على المقاومة بل على أبناء الشعب الفلسطيني، وأن تصريحات مسؤوليه تقر ذلك وتقر إباحة قتل الأطفال والنساء وخاصة النساء الحوامل، وهذه عقيدة ليدهم.